سمير و جنون الجزء التالـــت-

الجزء التالـــت-
كان ممبدل بزاف وباين عليه مقلق من شي حاجة قال ليا مسكينة بالحرف: شوف أولدي سمير، انت الكبير فولادي، والوصية اللي غانوصيك هي تهلا فخوتك وفالأم ديالك، قلت ليه ياك لاباس الوالد قال ليا دنيا وزمان هادي أولدي وما عاالم باللي جاي غير الله، المهم ديها فخوتك وفالأم ديالك وحاول تحصن راسك ، بغيت نهضر معااه صافي سكت قال لي خرج دابا عندي ما يدار، للاسف كانت هاديك هي أخر مرة نتكلم مع الوالد وأخر مرة نشوفو فيها، حيث من داك النهار منعنا من دخول البيت ديالو وكانت الوالدة بوحدها اللي كاتدخل وغير الى بغات تدي ليه الماكلة، كان بحال شي واحد معتاكف، للاسف غادي يتاضح باللي ديك السيدة اللي رقاها الوالد هي السبب فداكشي اللي وقع حيث من بعد 15 يوم من جلوسي مع الأب الله يرحمو لقاو ديك السيدة اللي رقاها شانقة راسها وميتة فدار باها ومخلية ورقة فيها جملة وحدة " لا حياة مع هؤلاء"، هادشي اللي خلات والله اعلم اشنو قصدات بداكشي اللي كتبات، الوالد ديالي ماللي ساق الخبار زادت حالتو تأزمات وما بقاش كاينعس، وغير شي أيام قليلة من مور وفاة ديك السيدة، دخلات الوالدة عند الوالد تعطيه ما ياكل لقاتو ميت والجسد ديالو كوولو " أخضر" بمعنى الكلمة، جا الطبيب دار الفحص وقال باللي الوفاة كانت بسبب إختناق حاد، الصراحة الإخوان فداك النهار حسيت بحياتي كلها ضاعت فرمشة عين، وليت أنا هو الأب والأخ والمعيل للإخوة ديالي ولقيت راسي مجبر انني نهز اسرة وانا باقي ما مستاعد، وبقا لغز وفاة الأب ديالي وديك السيدة محير وما لقيناش ليه الحل، أما الوالدة مسكينة فكان فعلها الوحيد هو تريح فبيتها وتبقا تبكي وتقول غصبوك فحياتك ... غصبوك فحياتك.